الحياة الكريمة هي غاية يسعى إليها الإنسان، وقد رسم القرآن الكريم الطريق لتحقيقها من خلال العمل الصالح والإيمان. يقول الله تعالى مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [النحل:97] الحياة الكريمة تتجلى في تحقيق التوازن بين الجوانب الروحية والمادية، حيث يدعو القرآن إلى العدل، الإحسان، والتكافل الاجتماعي. كما يوجه الإنسان نحو السعي للرزق الحلال، والابتعاد عن الظلم والفساد. بهذا، يصبح القرآن الكريم مصدرًا للإلهام لتحقيق حياة مليئة بالطمأنينة والرضا حيث دعا إلى قيم العدل، الرحمة، الإحسان، والتكافل الاجتماعي. كما ركّز على بناء مجتمع متماسك يقوم على احترام حقوق الإنسان، بغض النظر عن العرق أو الجنس أو الطبقة الاجتماعية. هذه القيم لم تكن مجرد نظريات، بل تم تطبيقها عمليًا في حياة النبي محمد ﷺ وصحابته، مما أحدث تحولًا جذريًا في بنية المجتمع الإسلامي