القيادةُ… روحٌ لا تُقَيَّد، في عالمٍ مليءٍ بالهياكل، والأنظمة، والتعليمات… تظهرُ القيادةُ، لا كمنصب، بل كرسالةٍ حية.
القيادةُ… ليست سجلاً تُدوّنه، بل روحًا تُشعلها.
في هذه الحلقة، سنتأمل الفارق بين من يُدير… ومن يُلهم. بين من يسكن الكرسي… ومن يُحرك العقول والقلوب.
“أولاً:
مفاهيم متقابلة
الإدارة… تقرأ النظام أما القيادة… فتفهمه.
الإدارةُ… هدفُها الكرسي القيادةُ… وسيلتُها الكرسي.
الإدارةُ تمتصُّ الآخرين… لتكبر القيادةُ تُعطي الآخرين… ليكبروا معها.
الإدارةُ تُلقي باللوم القيادةُ تتحمّلُ المسؤولية.
ثانياً:
روح القيادة
القيادةُ ليست شهادة، بل قدرة ليست أمراً ونهيًا، بل وحيٌ وإلهام ليست صمت الآخرين، بل صمتُك أنت… لتُصغي القيادة… لا تسيرُ بالعصا والجزرة بل بأسدٍ… يقودُ أسودًا.
ثالثاً:
مقارنة حية
الإدارةُ توثّقُ الأخطاء القيادةُ تُعالِجُ الأخطاء.
الإدارةُ تخشى المسؤول القيادةُ تُقنعُه.
الإدارةُ تحاسبُ على الأسلوب القيادةُ تهتمُّ بالنتيجة.
وفي النهاية… الإدارةُ تُريدُ أن تنجح ولو بفشل الآخرين أما القيادةُ… فلا تنجحُ إلا إذا نجحوا جميعًا.
رابعاً:
لحظة التأمل
فكر الآن… هل أنت ممن يبحث عن الرضى؟ أم ممن يصنع الأثر؟
هل أنت منشغلٌ بتفاصيلٍ تُشتتك؟ أم ترى الإطار الأوسع؟
هل تقود حقًا… أم تدير فقط؟
هل تُبني مع فريقك جسرًا لأحلامهم… أم تَعبُر وحدك؟
“القيادةُ… لا تُشترى ولا تُفرض القيادةُ تُولدُ حين تَشعُر أن نجاحك… يبدأ من نجاح من حولك.
كانت هذه نظرةٌ في الفرق بين منصبٍ يُشغَل… ورسالةٍ تُحيا.