في لحظةٍ خالدة من التاريخ، اصطفى الله نبيَّه إبراهيم عليه السلام، ليعيد مع ابنه إسماعيل بناء البيت العتيق… الكعبة المشرفة.قال الله تعالى:
وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ.
كان ذلك أمرًا إلهيًّا جليلاً… ببناء بيتٍ طاهر، تهوي إليه أفئدة المؤمنين.
وفي لحظة مشهودة، نزل جبريل عليه السلام بالحجر الأسود من الجنة، صافياً، متلألئًا كقطعة من نور… فقد قال رسول الله ﷺ:
الحجرُ الأسودُ منَ الجنةِ، وكان أشدَّ بياضًا من الثلج، حتى سوَّدتْه خطايا أهلِ الشِّرك.
هكذا بدأت قصة أطهرِ بناءٍ على وجه الأرض… قصة إيمان، وطهارة، وتوحيد.