سلطة تُكتب بالنور، وتُراقب بالخشوع، وتُصاغ كأنها من السماء.
الثيوقراطية:
تعني “الحكم باسم الإله”، وهي نظام سياسي تستمد فيه السلطة الحاكمة شرعيتها من الدين، ويُنظر إلى الحاكم على أنه ممثل أو وكيل للإرادة الإلهية.
أصل الكلمة مشتقة من اليونانية: **ثيو** (Theos) = الإله **قراط** (Kratos) = الحكم أي: “حكم الإله”.
خصائص النظام الثيوقراطي:
- السلطة العليا تكون لرجال الدين أو الكهنة.
- القوانين تُستمد من النصوص الدينية أو الوحي.
- يُعتبر الحاكم منفذًا لإرادة الإله، وليس مجرد قائد بشري.
- المعارضة السياسية تُعد في بعض الحالات معارضة دينية.
أمثلة تاريخية ومعاصرة:
- مصر القديمة: كان الفرعون يُعتبر إلهًا حيًا.
- الفاتيكان: البابا يحكم باسم الكنيسة الكاثوليكية.
- إيران: الولي الفقيه يتمتع بسلطة دينية وسياسية عليا.
الفرق بين الثيوقراطية والدولة الدينية:
- الدولة الدينية قد تعتمد الدين في قوانينها، لكنها لا تشترط أن يكون الحاكم ممثلًا للإله.
- الثيوقراطية تُلغي الفصل بين الدين والدولة تمامًا، وتُخضع السياسة للدين.
تخيل حاكمًا يرتدي عباءة منسوجة بأطراف ذهبية، يجلس على عرش مرتفع في وسط قاعة تشع بالنور، يكتب على ألواح مضيئة تبدو وكأنها من نورٍ صافٍ، لا خشب ولا حجر. وراءه، ترتفع أعمدة تحمل رموزًا روحية وسياسية:
هلال يتقاطع مع الميزان، حمامة ترفرف فوق شعلة، وكتابات قديمة تتوهج على الجدران.الناس لا يصرخون ولا يعترضون، بل ينظرون بترقب، كما لو أن الكلمات التي تُكتب على اللوح تنزل من السماء لا من اليد.